================================
هَتَفَ الشِّبْلُ سَأَحْيَا سَرْمَدِيَّا
هَتَفَ الشِّبْلُ سَأَحْيَا سَرْمَدِيَّا
وَأَمَامَ الظُّلْمِ إِعْصَارًا عَتِيَّا
أَبْذُلُ الرُّوحَ وَأَشْتَاقُ الْمَنِيَّا
فِي يَمِيْنِي نَطَقَ الصَّخْرُ أَبِيًّا
مِنْ دِمَائِي تَرْتَوِي اْلأَرْضُ فِدَاءً
تُنْبِتُ اْلأَرْضُ نِضَالاً أَبَدِيًّا
جَهِلَ الْبَاغُونَ أَنِّي فِي إِبَائِي
شَامِخٌ مَا عِشْتُ يَومًا لِلدَّنِيَّا
حَجَرِي عِزِّي وَمِقْلاَعِي إِبَائِي
عَاصِبَ الْهَامَاتِ مِقْدَامًا جَرِيًّا
أَنَا شِبْلٌ مُسْلِمٌ حُرٌّ أبيٌّ
صَاغَنِي الْقُرْآنُ مِغْوَارًا عَصِيًّا
عِزَّتِي مِنْ نَبْعِ دِينِي وَكِتَابِي
مِنْهُ مَا قَدْ سِرْتُ فِي دَرْبِي عَلِيًّا
شَعْبُنَا الْمَطْعُونُ لاَ يَرْضَى هَوَاناً
قَاومَ الْبَاغِيْنَ كَهْلاً وَفَتِيًّا
طَفَحَ الْكَيْلُ فَقُمْنَا بِجِهَادٍ
لِنُذِيْقَ الظُّلْمَ بُرْكَاناً قَوِيًّا
كَمْ سَقَيْنَا الْكُفْرَ كَأْساً مِنْ جَحِيْمٍ
وَرَأَوْ مِنَّا جِهَادًا قُدُسِيًّا
عَرْبَدَ الْكُفْرُ بِعِرْضِي وَدِمَائِي
وَمَضَى قَتْلاً وَسَحْقاً هَمَجِيًّا
حَارَقُو اْلأرْضَ بِحِقْدٍ عَسْكَرِيٍ
فَرَضُوا حُكْماً عَنِيدًا عُنْصُرِيًّا
أَيُّهَا اْلآسَادُ مَا هَذَا التَّغَاضِي
لاَ أَرَى فِيكُمْ غَيُورًا أَوْ وَفِيًّا
هَذِهِ الْقُدْسُ تُنَادِيكُمْ مَلِيًّا
تَبْعَثُ الصَّوْتَ إِلَى الأُسْدِ فَهَيَّا
أَيْنَ فِيْكُمْ عَاشِقُ الْخُلْدِ وَأَيْنَ
بَاذِلُ الرُّوْحِ إِلَى الْمَجْدِ رَضِيًّا
كَيْفَ يُسْقَى شَعْبُنَا ظُلْمًا مَرِيْرًا
وَيُبَادُ الشَّعْبُ شَيْخًا وَصَبِيًّا
كَيْفَ وَاْلآسَادُ فِيْنَا حُرَّةٌ
وَتَرَى الْمَوْتَ فِدًا رَطْبًا جَنِيًّا
كَيْفَ يَلْهُو الضَّبْعُ فِي الْغَابِ هَوَاناً
كَيْفَ وَاللَّيْثُ بِنَا أَمْسَى قَوِيًّا
=================================
=================================
0 komentar:
Posting Komentar